سرعة القذف – القذف المبكر      

“                                                   Ejaculatio Praecox“

    يعتبر القذف المبكر من أكثر المشاكل الجنسية شيوعاً بين الرجال الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا. وقد أظهرت الدراسات أن أكثر من 20٪ من الرجال في جميع أنحاء العالم يعانون من هذه المشكلة. ولتعريف المرض فإن القذف المبكر لدى الرجل لا يمكن التحدث عنه كمشكلة حقيقية إلا عندما تتجاوز نسبة حدوثه أكثر من نصف عدد مرات الجماع وعندها ينبغي البحث عن علاج. يمكن أن يحدث القذف المبكر في أي عمر، ولكن المشكلة تبدأ عادة في سن مبكرة و غالبًا ما تختفي المشكلة مع تقدم العمر.

 ما هو بالضبط القذف المبكر؟

    القذف المبكر هو اضطراب جنسي يحدث فيه القذف أو النشوة الجنسية عند الرجل بشكل باكر ، بالعامية  „يأتي مبكراً جدًا“. من الناحية الفنية ، يُعرف هذا باسم  Ejaculatio Praecox“. وفي الحالات القصوى  قد يستحيل على الرجل الإيلاج في المهبل ، أو أن مجرد التفكير في موقف مثير جنسيًا يكفي للحصول على رعشة الجماع وبالتالي القذف (وهذا نادرنسبياً ).

 ماذا يعني مبكر„سابق لأوانه“ ؟

    على عكس العديد من المعتقدات الشائعة ، أظهر البحث العلمي أن معظم الرجال يتم القذف لديهم في غضون ثلاث دقائق من الإيلاج ، وهناك بالطبع رجال يستطيعون كبح القذف لديهم لفترة أطول، ومن ناحية أخرى هناك رجال تحدث لديهم رعشة الجماع في وقت أبكر بكثير. لذلك  فإن أهم معيار لتقييم الإبكار هو: هل عندما تحدث عملية القذف يكون لدى الشريكين شعوراً بأنهما معاً في وقت مبكر جدًا؟ إن كان الجواب نعم ، فسيكون هذا سبباً يؤدي إلى نشوء ضغطً على العلاقة الجنسية،  لذلك فإن من المهم أن يكون لديك فكرة عما يمكن أن يكون „طبيعيًا “ ، بالإضافة إلى أن معرفة رغبات وأفكار الشريك مهمة جداً لأن ما يعتبره أحدهما مبكرًا جدًا قد يكون متأخرًا بالنسبة للآخر.

 كم عدد الرجال الذين يعانون من سرعة القذف؟

   تُعد سرعة القذف واحدة من أكثر المشاكل الجنسية شيوعًا عند الرجال. يعاني كل رجل تقريبًا في مرحلة ما من سرعة القذف. هذا أمر طبيعي وله علاقة كبيرة بالبيئة والثقافة والمزاج والتوتر في الموقف. تصبح مشكلة فقط عندما يحدث القذف المبكر في معظم الاتصالات الجنسية. وفقًا للبحث العلمي يعاني ما يصل إلى 35٪ من الرجال من سرعة القذف أكثر من المعتاد.

 ما الذي يؤدي إليه القذف المبكر ؟

    سرعة القذف تؤدي إلى الكثير من الضغط  النفسي على العلاقة بين الشريكين. في غالب الأحيان لا يشعر الرجل بالرضى أو أنه قد لا يشعر بالقذف  في أحيان أخرى ، وهذا ما يجعل محاولة الحفاظ على الانتصاب صعبة و بالتالي انخفاض الإثارة الجنسية بسبب جهد متعمد مبالغ فيه لتأخير القذف حيث يكون الرجل هنا مشغول  الفكر „تكنولوجياً “ بتأخير القذف لدرجة أنه يُضيعُ بسببها جزءاً غير قليل من متعة اللقاء الجنسي .

   وهذا أيضاً هو السبب في محاولة الرجل تقصير فترة „المداعبة “ حتى لا يثير نفسه كثيرًا  مما يؤدي إلى انخفاض متدرج في عدد الاتصالات الجنسية ، حتى يتم الانقطاع عنه تمامًا في النهاية.

ما هي أسبابه ؟

    فقط في حالات قليلة يمكن أن يوجد مرض جسدي أو سبب  لسرعة القذف ، على سبيل المثال التهاب في مجرى البول (الإحليل)  بالنسبة للرجال ، في مرحلة المراهقة تحدث سرعة القذف في المواقف المثيرة.

   مع تقدم العمر والخبرة الجنسية ، يتعلم الرجل تقييم „منعكس القذف“ ، أي النقطة التي يصبح فيها القذف أمرًا لا مفر منه، الرجال الذين لا يتمكنون من التحكم بهذا المنعكس غالبًا ما يكون لديهم معاناة من مستوى مرتفع من القلق، أو انخفاض في احترام الذات مع فكرة الخوف من أن يكون عاشقًا سيئًا. غالبًا ما تتفاقم المشكلة بسبب محاولات متشنجة لتأخير القذف أو بسبب بعض التعليقات السلبية غير المقصودة من الشريكة، ومع ذلك  يجب أن يعلم المصابون أن سرعة القذف ليست بالأمر السيئ ولا داعي للخجل منها.

ماذا يمكنني أن أفعل في حالة سرعة القذف؟

   يمكن للعديد من الرجال التخلص من سرعة القذف بأنفسهم ، لكن يحتاج الكثيرون منهم إلى مساعدة أخصائي. يجب أن تكون الخطوة الأولى هي محادثة مفتوحة مع شريكتك ، لأنه في كثير من الأحيان حتى لو شعرت أنك وصلت مبكرًا جدًا ، فهذا لا يعني أن شريكك غير راضٍ عنها.

بالنسبة لبعض الرجال  فإن القذف المتكرر على سبيل المثال من خلال ممارسة العادة السرية قد يكون السبب الذي أدى إلى انخفاض الاستجابة للمنبهات الجنسية. كما أثبتت ممارسة تقنية خاصة تدعى“ التوقف والبدء stop-start“ أنها مفيدة في تعلم التحكم في „منعكس القذف“، يمكن تعلم هذه التقنية عند طبيب البولية.

ماذا أفعل إذا لم أتمكن من السيطرة على المشكلة بمفردي؟

    نوصيك بالتحدث مع طبيب الأسرة الخاص بك ، والذي سيحيلك عادة إلى طبيب الأمراض البولية أو المعالج النفسي. إذا لم تساعد طرق مثل العلاج النفسي فهناك أيضاً مجموعة من الأدوية يمكن تجربتها والتي تساعد على تأخير القذف.