Nierenzellkrebs- Hypernephrom                                                       سرطان الكلية                   

   سرطان الكلية هو سرطان ينشأ فيه الورم الخبيث من الخلايا الكلوية المفرزة للبول ويعتبر أكثر أورام الكلية شيوعًا، سبب نشوئه غير معروف، لكن خطورته معروفة منذ زمن طويل، وعلى كل حال إذا تم اكتشافه  في مرحلة مبكرة وتم علاجه في الوقت المناسب فإن احتمال أن يعيش الإنسان بعدها حياة طبيعية لسنوات عديدة احتمال عالٍ جداً.

ما هي الكلية؟

    الكليتان عضوين على شكل حبتي الفاصولياء ، تقعان على جانبي العمود الفقري، يستخدم الجسم الكلى لطرح  السموم والمواد غير الضرورية و السوائل الزائدة عن الحاجة عن طريق البول..

 ما هو سرطان الكلية؟

سرطان الكلية هو الورم المرضي الخبيث الذي ينشأ في النسيج الخلوي المنتج للبول. في هذا المرض تفقد بعض الخلايا الكلية وظيفتها الفعلية وتبدأ في الانقسام بطريقة غير نظامية مؤدية إلى حدوث ورم يتوضع في إحدى الكليتين. هذا الورم يبقى هاجعاً لسنوات عديدة بدون أعراض يمكن أن ينتشر فيما بعد في الجسم ويرسل انتقالات إلى أعضاء الجسم الأخرى كالكبد والعظام والعقد اللمفاوية .

 ما هي عوامل نشوء و تطور سرطان الكلية؟

    لا يعرف حتى الآن سبب مباشر لنشوء وتطور سرطان الكلية. ولكن لوحظ أ أن عمال بعض المهن وخاصة الصناعات الكيميائية لديهم إصابات مرتفعة نسبياً مقارنة بباقي شرائح المجتمع، وربما يرجع السبب إلى الملامسة المزمنة للمواد البتروكيماوية وبعض المذيبات المستعملة في تنظيف الصفائح المعدنية والدهانات الكيمياوية وأيضاً لدى عمال أحواض السفن.

 ما هي الأعراض؟

   سرطانات الكلية تكون في البداية صامتة لا تسبب أية شكوى أوعرض لفترة قد تكون طويلة جدًا، وهذا هو السبب في أنها يمكن أن تصبح كبيرة جدًا دون أن يكون لدى المريض أية شكوى، وفي كثيرمن الأحيان يتم اكتشاف هذا السرطان عن طريق الصدفة أثناء إجراء فحص للبطن بالموجات فوق الصوتية أو الفحوص الروتينية الأخرى بسبب شكايات ليس لها أية علاقة بالكلية.

 العرض الأساسي الذي يتم غالباً اكتشاف المرض بسببه هو التبول الدموي المفاجئ بدون ألم مرافق، ويمكن تحدث بعض الأعراض المدرجة أدناه وذلك في مراحل متقدمة:

    • ألم في الخاصرة (آلام الظهر على الجانب تحت الكلى)

    • كتلة مجسوسة في الجزء العلوي من البطن

    • آلام في البطن شبيهة بالمغص (ألم شديد أو خفيف متكررعلى فترات )

    • فقر الدم، ارتفاع حراري دون سبب، فقدان الوزن المستمر

إذا تقدم السرطان وانتشر، حينها يمكن لهذه الانتقالات أن تؤدي الى  حدوث أعراض موضعية تكون سبباً في تشخيص المرض؛ مثلاُ يمكن أن تسبب الانتقالات العظمية آلاماً في العظام وعند التحري عن سببها يكتشف ورم الكلية كمصدر أساسي .

 تشخيص سرطان  الكلية؟

   منذ زمن طويل وحتى الآن كثير من الحالات تشخص صدفةً عن طريق فحص البول الروتيني الذي يظهر وجود كريات دموية فوق المعدل في البول .

   في الوقت الحالي يعد فحص البطن بالموجات فوق الصوتية (الإيكو) أهم وسيلة للكشف عن الورم، ويفيدنا الإيكو بشكل خاص في الكشف المبكر عن الورم صدفة أثناء إجراء فحص البطن لسبب أخر.

  من ناحية أخرى يمكن أن يُجَس الورم باليد تحت الأضلاع إذا كان كبيراً( حجم جوزة الهند أو رأس الجنين) .

  إذا تم التأكد من وجود الورم ، يُجرى فحص للبطنCT (التصوير الطبقي المحوري)  من أجل التخطيط للعمل الجراحي. كما يُجرىCT لمنطقة الصدر والرئتين من أجل تحديد مدى انتشارالمرض والمرحلة التي يمر بها المريض وفحوص أخرى للعظام من أجل الإنتشارات العظمية.

    من ناحية أخرى تُجرى فحوص مخبرية أخرى للكشف عن وظائف الكبد والكلى .

 كيف يتم علاج سرطان الكلية؟

الاستئصال الجراحي هو الأسلوب الأساسي للعلاج ، لأن الورم يبدي في كثير من الأحيان عدم استجابة للعلاج الكيماوي أوالشعاعي، وهذ التداخل يمكن أن يكون إما بالشق الجراحي أو بالتنظير البطني.

   يتم في غالب الأحيان استئصال الكلية الكامل أما إن كان الورم صغيرأ وتموضعه مناسباً فيجري استئصال الكلية الجزئي، وكلما تم تشخيص المرض أبكر كلما كان إنذار المرض أفضل. وإذا لزم الأمر، يمكن أيضًا أثناء العمل الجراحي استئصال العقد اللمفاوية القريبة من الكلية في حال الشك بوجود انتقالات.

   إذا لم يعد من الممكن إزالة الورم جراحيا بسبب مرحلته المتقدمة جدًا أو رفع الورم مع تواجد انتقالات، يمكن حينها اتخاذ تدابير علاجية أخرى باستخدام الأدوية التي تبدي تأثيراً مختلفاً حسب الحالة، ولحسن الحظ ففي كثير من الحالات يمكن تمديد فترة البقاء على قيد الحياة بجودة عالية عن طريق إبطاء تقدم المرض.  

   نوع جديد من العلاج ظهر وتقدم في السنوات الأخيرة هو العلاج المناعي. الهدف منه هو تقوية جهاز المناعة لدى المريض ليساعد في مكافحة السرطان مما يسمح بالسيطرة على المرض لفترة أطول من الوقت، وهذا النوع من العلاج يحقق تقدماً مستمراً عاماً بعد عام ومن مزاياه الحسنة أنه تتخلله فترات زمنية خالية من العلاج لا يحتاج المريض أثناءها لتناول الدواء ويمارس حياته المعتادة بكل راحة.