(  الضعـــف الجنــسي )

                                                         ضعف الانتصاب . العنانة

عام:

   يشير الضعف الجنسي إلى عدم وجود انتصاب أو ضعفه أثناء الإثارة الجنسية على أن تكون هذه الشكوى موجودة منذ ستة أشهرعلى الأقل، ترتبط أسباب الضعف الجنسي بالعمر بشكل واضح حيث يمكن أن يكون هذا نفسيًا أوجسديًا أو كلاهما وهنا يلاحظ أن المرضى الأصغر سنًا تكون العوامل النفسية مثل (القلق والتوتر)هي الغالبة بينما تكون الأسباب الجسمية هي الأكثربين المصابين المتقدمين في السن. وفي سياق الكشف عن أسباب المرض لدى أي مصاب يجب من البداية استبعاد الأمراض الجسدية التي قد تكون هي المسبب المسؤول عن الضعف الجنسي مثل  (اضطرابات الدورة الدموية، اضطرابات الجهاز العصبي، عواقب الجراحة وخاصة عمليات الحوض،الإصابات والحوادث، الاضطرابات الهرمونية) وذلك بإجراء استجواب مركّز وفحص مستهدف.

الأسباب:

الأسباب مرتبطة بالعمر. في حالة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا كما ذكرنا تكون الأسباب النفسية هي الغالبة، بينما من سن 50 عامًا، تكوّن العوامل الجسدية حوالي 85 ٪ هي المسبب.

 من  العوامل الأخرى التدخين وتعاطي الكحول وتناول العقاقيروالمخدرات(الكوكايين والأمفيتامينات. .) والتداوي ببعض الأدوية (المهدئات ، ومضادات الاكتئاب ، ومضادات ضغط الدم…) يمكن أن يزيد من خطر حدوث الضعف الجنسي.

الأمراض الجسدية:

  تشمل هذه الأمراض اضطرابات الدورة الدموية (ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين..) واضطرابات الجهاز العصبي (مثل التصلب اللويحي ) وعواقب العمليات أو الإصابات والاضطرابات الهرمونية (مثل داء السكري ونقص هرمون التستوستيرون….). غالبًا ما يتواجد أكثر من عامل في نفس الوقت.

عوامل نفسية:

لا ينبغي الاستهانة بالأسباب النفسية أو العاطفية خاصة عند المرضى الأصغر سنًا حيث يكون الخوف من الفشل أو حالات الصراع أو التوتر أو اضطراب العلاقة مع الزوجة أو الشريكة سبباً مباشراً للإضطراب الحادث في الوظيفة الجنسية.

التشخيص:

  أولاً وقبل كل شيء، من الضروري إجراء قصة سريرية مفصلة تشمل الشكوى بدقائقها وجميع الأمراض السابقة وأمراض الطفولة والأمراض المنقولة جنسياً والأدوية المتناولة والوضع النفسي والإجتماعي و الحالة العائلية مع الزوجة أوالشريكة ، بعد ذلك يبدأ إجراء الفحوصات المختلفة للكشف عن الأسباب الجسدية التي قد تكون سبباً للمشكلة، فحص الدم المخبري يعطينا فكرة عن حالة الهرمونات الجنسية  (التستوستيرون ، الجلوبيولين المرتبط بالهرمونات الجنسية LH ، FSH ، البرولاكتين ) كما يساعد على نفي أو  وجود الأمراض  الإستقلابية (سكر الدم، مستويات الدهون في الدم).

قد يحتاج الطبيب في حالات معينة إلى مزيد من الفحوص الإختصاصية مثل قياس الإنتصاب الليلي

(nächtlich  Tumuszenz Messung  ) أوتصويرأوعية القضيب الدموية بالأشعة السينية .

 العلاج

يجب وضع خطة ونوع العلاج بعناية وبمشاركة المريض و طمأنته بأن الطبيب مرافق أمين للمريض أثناء العلاج، بشكل عام  يمكن أن تؤدي السيطرة على بعض الأمراض الجسدية إلى تحسن كبير في الوضع العام وتسريع الشفاء فقد ثبت أن تخفيض ضغط الدم المرتفع والتحكم الصحيح بمستويات السكر والدهون في الدم وكذلك إحداث تغيير ما في نمط الحياة (التمارين البدنية والرياضة المناسبة والتغذية الجيدة ووقف الكحول والنيكوتين) وأشياء أخرى قد تكون عاملاً أساسياً يؤدي إلى التغير الإيجابي في الحالة العامة الجسدية والنفسية و من ثَمّ تسريع الشفاء، بالإضافة إلى ذلك يجب أن لاننسى إعطاء المشاكل النفسية والعقلية إنْ وُجِدت حقها من العلاج حسب دورها في المرض.

 بالإضافة إلى كل ما ذكرنا هناك العلاج الهرموني (مثل إعطاء هرمون التستوستيرون في حالة وجود نقص)، وحالياً تتوفر حقن من هذا الهرمون تعطى على فترات متباعدة.

الدعم الميكانيكي: يمكن دعم الانتصاب أوتقويته باستخدام مضخة القضيب التي تُحدث حول القضيب ضغطاً سلبياً يساعد على اندفاع الدم داخل القضيب، وهذه المضخة يصفها الطبيب عند الحاجة إليها.ً

*  العلاج الدوائي: وهي الحبوب واسعة الإنتشار التي تساعد على تنشيط الإنتصاب (مثل سيلدينافيل، فاردينافيل، تادالافيل). تعمل هذه الأدوية على خفض عتبة تحفيزالانتصاب، ويصفها الطبيب بعد أن يتأكد أنه لايوجد مضادات استطباب تحظر استعمالها لدى المريض..

* هناك علاج آخر وهو (SKAT)أو (Schwellkörper- Autoinjektionstherapie) ويقصد به العلاج بالحقن داخل داخل جسم القضيب حيث يقوم المريض نفسه (أوشريكته) بحقن دواء معين داخل الجسم الكهفي باستخدام إبرة دقيقة حتى يحدث الانتصاب.

* التدخلات الجراحية: لا يُلجأ إلى العلاج الجراحي إلا بعد فشل كافة طرق العلاج الأخرى، لأن هذا العلاج يعتبرعلاجاً نهائياً، وهنا يجري زرع بدائل صناعية داخل جذع القضيب ( Penis Prothese) ، وهناك نوعان من البدائل: نوع يستطيع فيه المريض التحكم بالانتصاب ويحفزه بالضغط على صمام معين، و نوع آخر يتم فيه زرع بديل صناعي مرن أيضاً داخل القضيب ( Das Semiregide Implantat ) مصنوع من السيليكون الذي يحيط بشبكة معدنية مدمجة فيه، يجري قبل الجماع ثني هذا الطرف المرن إلى الأمام وبعد الإنتهاء من ممارسة الجنس يعاد ثنيه إلى الخلف لتسهيل إخفاء القضيب المنتصب بشكل دائم.

 في حالات قليلة ،  يتم أيضًا تقديم إجراء تداخلات على الأوعية الدموية لتسهيل جريان الدم إلى داخل جسم القضيب، ويجب أن يؤخذ في عين الاعتبارأن العلاج الجراحي هو العلاج الذي يترافق بمضاعفات قد تحدث بعده كإختلاط كما هو الحال بعد كل تداخل جراحي كما هو معروف

اضْطِرَابٌ الِانْتِصَاب، العنانة

 مَا هُوَ الضَّعْف الجِنْسِيّ وَاضْطِرَاب الِانْتِصَاب؟

فِي الْمُصْطَلَح الطِبْي يُعْرَف ضَعْفٌ الِانْتِصَاب بِأَنَّه الْعَجْز الْكُلِّيِّ أَوْ الْجُزْئِيِّ عَنْ تَحْقِيقِ الِانْتِصَاب للقضيب وَالْمُحَافَظَةُ عَلَيْهِ بِمَا يَكْفِي لِمُمَارَسَة الْجِمَاع المُرْضي أَو الأنشطة الْجِنْسِيَّة الْأُخْرَى وَفِي كَثِيرٍ مِنْ الأحْيانِ يُرَافِق هَذَا العَرَض تناقصٌ فِي الرَّغْبَةِ الْجِنْسِيَّة.

 مَا مَدَى انْتِشَار ضَعْفٌ الِانْتِصَاب؟

          اضْطِرَابٌ الِانْتِصَاب أَو بِاخْتِصَار الضَّعْف الجِنْسِيّ عِنْدَ الرِّجَالِ، هُو الْمُشْكِلَة الْجِنْسِيَّة الْأَكْثَر شيوعًا الْيَوْم وَيُصِيب رجلًا واحدًا عَلَى الْأَقَلِّ مِنْ بَيْنِ كُلِّ عَشَرَةٍ رِجَالٍ تَزِيد هَذِهِ النِّسْبَةُ مَعَ تَقَدُّمِ الْعُمْر. ووفقًا للدراسات الحَدِيثَة، تَتَرَاوَح نَسَبَه الرِّجَالِ الَّذِينَ تَزِيد أَعْمَارَهُم عَن 40 عامًا وَاَلَّذِين يُعَانُون مِنْ ضَعْفِ الِانْتِصَاب حَوَالَي 30 – 50 %، مِمَّا يَعْنِي أَنَّ عِدَّةَ ملايين مِنْ الرِّجَالِ فِي أَلْمانِيا يُعَانُون مِنْ هَذَا الْمَرَضِ. وَمَعَ ذَلِكَ لَا يُتَلَقَّى الْعِلَاج الْمُنَاسِب الْفِعَال إلَّا مَا يُقَارِبُ 10 % مِنْهُم. وَهَذَا يَعُودُ إلَى أَنْ كثيراً مِن الْمُصابِين لَا يَزَالُونَ غَيْر قَادِرِينَ عَلَى تُخُيِّلَ أَنَّهُ أَصْبَحَ بِالْإِمْكَان الْيَوْم تَقْدِيم الْعِلَاج الْفِعَال لِهَذِه الْمُشْكِلَة وبالتالي مُسَاعَدَة مُعْظَم الَّذِين يُعَانُون مِنْ ضَعْفِ الِانْتِصَاب وَالضَّعْف الجِنْسِيّ، أَوْ لِأَنَّهُمْ لَا يَعْرِفُونَ طبيبًا اختصاصياً لِلِاتِّصَال بِه. بِالْإِضَافَةِ إلَى أَنْ الْكَثِيرَ مِنْ الرِّجَالِ لَا يَزَالُ يُشْعِر بالخجل مِن التَّحَدُّثُ إِلَى الْآخَرِينَ عَنْ هَذِهِ الْمُشْكِلَة.

 كَيْف يَتَطَوَّر ضَعْفٌ الِانْتِصَاب؟

          يُمْكِنُ أَنْ يُؤْثِرَ ضَعْفٌ الِانْتِصَابِ عَلَى أَيِّ رَجُلٍ فِي أَيِّ مَرْحَلَةَ مِن مَرَاحِل حَيَاتِه وَلِأَسْبَاب عَدِيدَة مُخْتَلِفَةٌ. وَفِي الْحَقِيقَةِ قَد تَمْر بِكُلِّ رَجُلٍ فِي وَقْتِ مَا مِنْ حَيَاتِهِ مَرْحَلَة يَكُونُ فِيهَا الِانْتِصَاب غَيْر كافٍ لِلْجِمَاع أَوْ قَدْ لَا يَحْدُثُ عَلَى الْإِطْلَاقِ. هَذَا طَبِيعِيٌّ تمامًا وَلَا يَنْبَغِي أَنْ تَنْزَعِج مِنْه، وَلَكِن وَمَعَ ذَلِكَ قَدْ تَكُونُ هَذِهِ التَّجْرِبَة بِالنِّسْبَةِ لِبَعْضِ النَّاسِ مصدرًا لمشكلة أَكْبَر، وَهِي تَرَاكَم „الخوف مِن الْفَشِل بِحَيْث يُصْبِح هَؤُلَاء الرِّجَال غارقين فِي فَكَرِه الْفَشِل لِدَرَجَة أَنَّهُم يُصْبِحُون غَيْر قَادِرِينَ عَلَى الِاسْتِرْخَاء وَالِاسْتِمْتَاع بالإثارة الْجِنْسِيَّة هَذَا مَا يُقَلِّلَ مِنْ الْإِثَارَة الْجِنْسِيَّة وبالتالي صُعُوبَة حُدُوث الِانْتِصَاب الْمُنَاسِب.

 حَتَّى مَا يَقْرُبُ مِنْ 20 عامًا مَضَت، كَان يُعتقد إنْ ضَعُفَ الِانْتِصَاب يَرْجِع بِشَكْل رَئِيسِيٌ إلَى أَسْبَابٍ نَفْسِيَّةٌ، وَلَكِنّنَا الْيَوْمَ نَعْلَمُ أَنَّهُ فِي حَوَالَيْ 70 % مِنْ الْحَالَاتِ تَكُون الْعَوَامِل الْجَسَدِيَّة الفيزيائية (مثل التغيرات الَّتِي تَطْرَأُ عَلَى القَضِيب مُبَاشَرَة، أَو أَمْدَاد الدَّمُ إلَى القَضِيب أَو الْمَسَالِك العصبية) هِي الْمَسْؤُولَة. وَمَعَ ذَلِكَ، فالحياة الْجِنْسِيَّة مُعَقَّدَة لِلْغَايَة ومركزية فِي حَيَاةِ الْإِنْسَان لِدَرَجَة أَنَّهُ بِالنِّسْبَةِ لِمُعْظَم الرِّجَال، لَا يُمْكِنُ فَصْلُ الْأَسْبَاب العاطفية والجسدية عَنْ بَعْضِهَا بِسُهُولَة.

الْأَسْبَاب الْجَسَدِيَّة

 إذَا كَانَ ضَعْفٌ الِانْتِصَاب جسديّ الْمَنْشَأ، فغالبًا مَا يَكُونُ التَّرَاجُعُ فِي الْقُدْرَةِ عَلَى تَحْقِيقِ الِانْتِصَاب الْكَامِل تدريجياً، وَهَذَا الْعَرْض يُؤَثِّر عَادَةً عَلَى جَمِيعِ الأنشطة الْجِنْسِيَّة، سَوَاءٌ كَانَتْ الْجِمَاعِ أَوْ الِاسْتِمْنَاءِ نَذْكُر هُنَا بعضاً مِنْ الْأَسْبَابِ العُضْوِيَّة الَّتِي قَدْ تُؤَدِّي إلَى عَدَمِ اكْتِمَال الِانْتِصَاب أَو انْعِدَامُه:

– اضْطِرَابٌ تَرْوِيَة القَضِيب بِالدَّم أَثْناءَ عَمَلِيَّةِ الِانْتِصَاب.

-أمراض البروستات وَأَمْرَاض الْحَوْض ورضوضه.

 – الْأَمْرَاض الْعَصَبِيَّة والنَّفْسِيَّة.

_ أَمْرَاض الْكَبِد أَو الْفَشِل الكلوي

 – الاضْطِرَابَات الهرمونية، مِثْل نَقَص هرمون التستوستيرون أَوْ غَيْرِهِ

 – التَّدْخِين وتَعَاطِي الكحول وَالْمُخَدَّرَات

 – السُّكَّرِيّ، الْبَدَانَة، اضْطِرابات النَّوْم

 – أَمْرَاض الْقَلْب، ارْتِفَاع ضَغَط الدَّم، أَمْرَاض الأَوْعِيَة، أَمْرَاض الْكَبِد الْمُزْمِنَة، الْفَشِل الكلوي،

 – الْآثَار الجَانِبِيَّة لِلْأَدْوِيَة كَالْأَدْوِيَة الْعَصَبِيَّة والنَّفْسِيَّة والقلبية.

 مَا هِيَ الْأَسْبَاب النَّفْسِيَّة؟

 إذَا عَانَى الْمَرِيضِ مِنْ ضَعْفِ مُفاجِئٌ أَو أحياناً غِيَاب الْقُدْرَةِ عَلَى تَحْقِيقِ الِانْتِصَاب بِشَكْل كَامِلٌ عِنْدَ مُمَارَسَةِ الجِنْسِ مَعَ الزَّوْجَةِ أَوْ شَرِيكُهُ الْحَيَاة ، بَيْنَمَا كَان الِانْتِصَاب طبيعياً فِي مَوَاقِفِ مُعَيَّنَة أُخْرَى (مثل الِانْتِصَاب الصُّبَاحِيّ أَوْ عِنْدَ مُمَارَسَة الْعَادَة السرية) فغالباً مَا يَكُونُ السَّبَبُ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ نفسيًا . ، عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ : خِلَاف حَاد مَع الشريكة ، أَو اِنْشِغالُ البالِ الشَّدِيد النَّاتِج عَن تَزَايَد الْمَشَاكِل الشَّخْصِيَّة أَو المهنية أَوْ التَّعَبِ والإنهاك الجَسَدِيّ الشَّدِيد .

 تَشْمَل الْأَسْبَاب النَّفْسِيَّة أيضًا:

 عَدَمِ الرِّضَا عَنْ الْعَلَاقَة مَع الطَّرَفِ الْآخَرِ، الْخَوْفِ مِنْ عَدَمِ الْقُدْرَةِ عَلَى إشْبَاعِ الطَّرَفِ الْآخَرِ جِنْسِيّا، الْمِلَل الجِنْسِيّ، الرَّغَبَات الْجِنْسِيَّة والتَّوَجُّهات غَيْر الظَّاهِرَة (المثلية)، وتلعب الْأَمْرَاض النَّفْسِيَّة مِثْل الاكتئاب وَالْقَلَق دورًا خاصًا فِي التَّأْثِيرِ عَلَى الْعَلَاقَة الْجِنْسِيَّة والعاطفية بَيْنَ الشَّرِيكَيْنِ.

مَاذَا أَفْعَل إذَا كُنْت أعاني مِنْ ضَعْفِ الِانْتِصَاب؟

 يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ ضَعْفٌ الِانْتِصَابِ إلَى مَشَاكِل فِي العَلاَقَات وَمَشَاكِل احْتِرَام الذَّات والتوتر وَالْقَلَق والإحراج بِسَبَب الْحَيَاة الْجِنْسِيَّة غَيْر المُرْضية. لِذَلِك احْرِصْ عَلَى تَحْدِيدِ مَوْعِدٍ مَع طَبِيب لإيجادِ حَلٍّ لمشكلتك وَمِنْ الْمُهِمِّ هُنَا أَنَّ يُدْرِكَ الشَّخْصِ أَنَّهُ فِي مُعْظَمِ الْحَالَات يُمْكِن مُسَاعَدَة الْمُصَاب بِشَكْل فَعَّال وَمَعَ ذَلِكَ، قَبْل اِسْتَشَارَه طبيبك، هُنَاك بَعْضَ الْجَوَانِبِ الْأُخْرَى فِي نَمَط حَيَاتِك الَّتِي يَجِبُ أَنْ تَأْخُذُهَا فِي عَيْنِ الِاعْتِبَار. فمثلاً قَد يُسَاعِد أُسْلُوب الْحَيَاة الصحي فِي مَنْعِ الْإِصَابَة بِالضَّعْف الجِنْسِيّ أَوْ تَأْخِيرُهَا:

إذَا كُنْت تعاني بِالْفِعْلِ مِنْ مَرَضٍ مُزْمِنٌ مِثْل مَرَض السُّكَّرِيّ أَو أَمْرَاض الْقَلْب ، فَحَاوَل التَّعَامُلِ مَعَهُ بِالشَّكْل النظامي ، قُم بِإِجْرَاء فُحُوصَات مُنْتَظِمَة مَع طبيبك وَتَنَاوَل الْعِلَاج بِالشَّكْل الْمُنْتَظِم وَاتَّبَع تَعْلِيمَات الطَّبِيب وَالْحَمِيَّة الْمُنَاسَبَة وَتَنَاوَل الطَّعَام الصحي قَدْرُ الْإِمْكَانِ أقْلَعَ عَنِ التَّدْخِينِ وَحَافِظْ عَلَى استهلاكك للكحول عِنْد الْحَدّ الأَدْنَى . ، حَاوَلَ أَنْ تَمارَس نَوْعٌ مِنْ الرِّيَاضَةِ أَو اللياقة الْبَدَنِيَّة ، تَجَنَّب أيضًا وبشكل خَاصٌّ تَنَاوَل الْأَدْوِيَة لِلْوِقَايَة أَو لعلاج الضَّعْف الجِنْسِيّ دُون اِسْتَشَارَه طِبِّيَّةٌ رَسْمِيَّةٌ .

 إذَا لَمْ تَنَجَّح هَذِه التَّغْيِيرَات أَوْ كَانَتْ مُسْتَحِيلَةٌ بِالنِّسْبَة لَك، فَيَجِب عِنْدَهَا طَلبِ الْمُسَاعَدَةِ الطِّبِّيَّةِ.

 أَوَّل شَخْصٌ يُمْكِن الِاتِّصَالِ بِهِ هُوَ طَبِيب الْأَسِرَّة. إذَا لَمْ تَكُنْ لَدَى طَبِيب الْأَسِرَّة خَبَرُهُ فِي هَذَا الْمَجَال، فَسَوْف يحيلك فِي مُعْظَمِ الْحَالَاتِ إلَى الأخصائي الَّذِي هُوَ عَادَةُ طَبِيب الْمَسَالِك البَوْلِيَّة، وأحيانًا – حَسَب الْحَالَة – إلَى (أو طَبِيب نفسي).

 مَاذَا يَحْدُثُ عِنْدَ زِيَارَةِ الطَّبِيب الْأُولَى؟

 بادِئَ ذِي بَدْءٍ، سيتحدث إلَيْك كَكُلّ طَبِيب آخَر ويسألك بِدِقَّة محاولاً الْحُصُولِ عَلَى فِكْرِهِ عَنْ السَّبَبِ الْأَكْثَر احتمالًا لِلضَّعْف الجِنْسِيّ وتكوين صُورَة مُتَكَامِلَةٌ عَن صِحَّتِك الْعَامَّة. لِذَلِك سَوْف يَسْأَلُك أَسْئِلَة مُحَدَّدَة حَوْل حَيَاتِك الْجِنْسِيَّة وظروفك الحياتية. سيسألك أيضًا عَن الْأَمْرَاض الْعَامَّة وَالْأَدْوِيَة الَّتِي تَتَنَاوَلُهَا حاليًا. مِنْ الْمُهِمِّ أيضًا أَنْ يَتَعَرَّفَ عَلَى حَيَاتِك الْجِنْسِيَّة عِنْدَمَا كَانَ الِانْتِصَاب لَدَيْك طبيعياً، وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ مناسبًا، مَا هِيَ نَوْعَيْه ومدى علاقتك. بِالشَّرِيك الْآخَر، عَلَى أَيِّ حَالَ، رُبَّمَا كَانَ مِنْ الْمَنْطِقِيّ أَن يرافقك الطَّرَفِ الْآخَرِ فِي هَذَا الْمَوْعِد، لِأَنّ النَّشَاط الجِنْسِيّ عَادَة مَا يُؤَثِّرُ دائمًا عَلَى الطَّرَفَيْن، بَعْدَهَا سَيَقُوم طبيبك بِإِجْرَاء فَحَص بَدَنِي عَام، عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ قِيَاس ضَغَط الدَّم. ثُمّ سيفحص بِدِقَّة الأعْضَاءِ التَّنَاسُلِيَّةِ (أيضًا بالموجات فَوْق الصوتية)

وَرُبَّمَا يُطْلَب عَيْنِه بَوْل، بَعْدَ ذَلِكَ تُؤْخَذ عَيْنِه دَمٌ لفحص نَسَبَه الدهون فِي الدَّمِ، وَقِيَم الْكَبِد وَالْكُلَى، ومستويات هرمون التستوستيرون (هرمون الذكورة).

          بَعْدَ هَذِهِ الفحوصات الأسَاسِيَّة الضَّرُورِيَّة، هُنَاك فُحُوصَات أُخْرَى قَدْ يَحْتَاجُ الطَّبِيب لَهَا فِي بَعْضِ الْحَالَاتِ فَيُجْرِيهَا فِي زيارات أُخْرَى، مِنْهَا مثلاً قَد يَقُوم خِلَالِهَا بحقن كُمَّيْه صَغِيرَةٌ مِنْ مَادَّةِ مُعَيَّنَة ضَمِن القَضِيب لِأَحْدَاث انْتِصَاب وَمِنْ ثَمَّ يَأْخُذُ فِكْرُهُ عَنْ مَدَى جُودَتِه ونوعيته. وَفِي بَعْضِ الْحَالَاتِ، قَدْ يَحْتَاجُ الأخصائي إلَى مَزِيدِ مِن الِاخْتِبَارَات مِثْل قِيَاس دَرَجَة الِانْتِصَاب اللَّيْلِيّ، وَقِيَاس تَدَفَّق الدَّمُ فِي القَضِيب وَكُلُّهَا سَيَتِمّ الحَدِيثِ عَنْها مَعَ الْمَرِيضُ فِي حِينِهَا. يَتِمّ إجْرَاءُ ذَلِكَ لِمَعْرِفَةِ الْعِلَاج الْأَفْضَل لِحَالَة الْمَرِيض.

مَا هِيَ خِيَارَات الْعِلَاج المتوفرة؟

بِمُجَرَّدِ أَنَّ تَقَرَّرَ مُدَاوَاة الضَّعْف الجِنْسِيّ لَدَى طبيبك، عَلَيْكَ أَنْ تَتَحَدّث إلَيْه بِشَأْن وَضَع خَطِّه الْعِلَاج الْمُنَاسَبَة لَك شخصيًا بِكُلّ دَقَّه وَوُضُوح، هَذِهِ الْخُطَّةِ يَجِب دِرَاسَتِهَا بِحَيْث تَحْتَوِي عَلَى حَلِّ لشكواك بِالشَّكْل الْمُنَاسِبِ لَهُ دُونَ أَنْ تُؤَدِّيَ إلَى خَلْقٍ مَشَاكِل جَدِيدَةً أَوْ تَزِيدُ الشَّكْوَى الْمَوْجُودَة سوءاً.

تَطَوَّر عِلَاج الضَّعْف الجِنْسِيّ فِي السَّنَوَاتِ الأَخِيرَةِ بِشَكْل كَبِيرٌ، هَذَا التَّطَوُّر أَتَاح لَنَا أسَالِيبَ جَدِيدَةٍ لِلْعِلاج لَمْ تَكُنْ مَعْرُوفَةً مِنْ قِبَلِ، وَهَذَا مَا منحنا الْقُدْرَةِ عَلَى مُسَاعَدَة مُعْظَم الْمَرْضَى ومداواتهم وَإِدْخَال تحسينات كَبِيرَة وَأَعَادَه السُّرُور لحياتهم العائلية وَالْجِنْسِيَّة، هَذِهِ كُلَّهَا تَخْتَلِفُ مِنْ حَالِهِ لِأُخْرَى تبعًا لِدَرَجَة شَكْوَى الْمَرِيضِ وَصِحَّتُه وَأَمْراضِه الْبَدَنِيَّة.

 كُلّ عِلَاج لَه مَزَايَا وَلَكِنْ لَهُ أيضًا مَخاطِر، وَهَذَا كُلُّهُ يَجِب مُنَاقَشَتُه مَع الطَّرَفِ الْآخَرِ وَمَع الطَّبِيبُ قَبْلَ البَدْءِ بِالْعِلَاج، حَيْث ستقررون جميعاً الْعِلَاج الْأَكْثَرُ مُنَاسَبَةً:

مَجْمُوعِه مُخْتَارَةٌ مِن خِيَارَات الْعِلَاج

الْعِلَاج بِالْأَدْوِيَة عَنْ طَرِيقِ الْفَم

يُعَدّ تَنَاوَل الأدوية(الحبوب) عَنْ طَرِيقِ الْفَم أَكْثَر علاجات الضَّعْف الجِنْسِيّ انتشاراً ، وَذَلِك يَعُود لِسُهُولَة تَنَاوُلُهَا ، و مِنْ الْمُهِمِّ لِلْغَايَة الْحُصُولِ عَلَى مُوَافَقَةِ الطَّبِيبُ قَبْلَ تَنَاوُلِ أَي دَوَاء لعلاج الضَّعْف الجِنْسِيّ و بِشَكْل خَاصٌّ إذَا كُنْت تعاني مِنْ أَمْرَاضِ فِي الْقَلْبِ أَوْ انْخِفَاضٌ ضَغَط الدَّمِ أَوْ تَنَاوَلَ أَدْوِيَة خَاصَّة بِالْقَلْب كالنترات وَمَا شَابَهَهَا أَوْ أَمْرَاض الْكُلَى وَالْكَبِد ، وَيَجِبُ أَنْ لَا يَغِيبُ عَنْ الْبَال أَن شَرِكات التَّأْمِين الصحي القَانُونِيّ لَا تُغَطِّي ثَمَنَ هَذِهِ الْأَدْوِيَةِ .

          هَذِه العلاجات تَعَدَّدَت أَنْوَاعِهَا وَأَسْمَاؤُهَا التِّجَارِيَّة حَسَبَ الْمَادَّةِ الْأَصْلِيَّة وَحَسَب الشَّرِكَة الْمُنْتِجَة لِلدَّوَاء، كَمَا أَنَّهَا تَخْتَلِفُ فِي الجرعات وَفِي كَيْفِيَّةِ تَنَاوَل الْحُبُوب وَمَتَى تُؤْخَذ الْحُبُوب قَبْلَ الْجِمَاعِ وَمَا هِيَ مُدَّةُ مَفْعُولٌ الحبـة.

 الْمَوَادّ الْفَعَالَة فِي هَذِهِ الزُّمْرَة مِنْ الْأَدْوِيَةِ / الدَّوَاء هِيَ إحْدَى هَذِهِ الْمُكَوِّنَات (سيلدينا فيل، أفانا فيل، تدالفين، فاردينا فيل) وَإِلَيْه تَأْثِيرِهَا بشَكْلٍ عَامٍّ مُتَشَابِهَةٌ، وَمِنْ الضَّرُورِيِّ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ هَذِهِ الْأَدْوِيَةِ لَا تُبْدِي فعاليتها بِدُون فَتْرَة المداعبة الْجِنْسِيَّة قَبْلَ الْجِمَاعِ.

الْأَدْوِيَة الْمَذْكُورَة تَخْتَلِفُ مِنْ حَيْثُ الْآثَار الجَانِبِيَّة. الَّتِي تَشْمَلُ عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ لَا الْحَصْرِ: اِحْتِقان الْأَنْف، واضطرابات الْمَعِدَة، وَالصُّدَاع، وَالْأُمّ الظُّهْر، والتغيرات الْبَصَرِيَّة، اِحْمِرَارُ الوَجْهِ، وَإِعْرَاضٌ أُخْرَى، لِذَلِكَ لَا يَنْصَحُ مطلقاً بِتَنَاوُل أَيْ مِنْهَا دُونَ مَشُورَةِ الطَّبِيب

الْعِلَاج بالهرمونات الذكرية:

 فِي عَدَدِ قَلِيلٌ فَقَطْ مِنْ الْمَرْضَى، يَكُونُ سَبَبُ الضَّعْف الجِنْسِيّ اضطراباً هرمونياً، مِثْل نَقَص هرمون التستوستيرون الذِّكْرِيّ، وَعِنْد التَّأَكُّدُ مِنْ هَذَا النَّقْصَ مخبرياً يُمْكِن مُعَالَجَةُ ذَلِكَ بِشَكْل فَعَّال عَنْ طَرِيقِ إعْطَاء الْكَمِّيَّة الْمَطْلُوبَةِ مِنْ هَذَا الهرمون. وَيَحْذَر بِشَكْل قَاطِعٌ مِن الْعِلَاج بِتَنَاوُل التستوستيرون دُونَ مَشُورَةِ طِبِّيَّةٌ وَدُون الْفَحْص الهرموني الَّذِي يُجْرِيَه الطَّبِيب.

 الْعِلَاج بِالْحَقْن ضَمِن الْجِسْم الكهفي SKAT

SKAT          هُو اخْتِصَار (Schwellkörper Auto- Injektion Therapie ) وَهُو شَكْلٍ مِنْ إشْكَالٍ الْعِلَاج الْفِعَال لِلْغَايَة . قَبْلَ وَقْتِ قَصيرٍ مِنْ الْجِمَاعِ يَحْقِنُ الْمَرِيضَ (أو شريكه) كمَّيْه صَغِيرَةٌ مِنْ الدَّوَاءِ بِإِبْرَة رَفِيعَةٌ جدًا فِي نَسِيج الِانْتِصَاب بِالْقَضِيب (جزء القَضِيب الَّذِي يُصْبِحُ صلبا عِنْدَ حُدُوثِ الانتصاب)، بَعْد مرور حَوَالَي 15 دَقِيقَةٌ، يُصْبِح القَضِيب منتصباً بِشَكْل كافٍ وَيُمْكِن بعدها الْقِيَامُ بِالْعَمَلِ الجِنْسِيّ الطَّبِيعِيّ. عَادَة مَا يَسْتَمِرّ الِانْتِصَاب لِمُدَّة سَاعَة.

لَا تُغَطِّي شَرِكات التَّأْمِين الصحي القَانُونِيّ تَكَالِيف هَذَا الْعِلَاجُ.

 الْعِلَاج الْجِرَاحِيّ:

          فِي حَالِ عَدَمِ الْحُصُولِ عَلَى نَتِيجَةٍ جَيِّدَة بالعلاجات الدوائية السَّابِقَة يُمْكِن اللُّجوء إلَى الْعِلَاج الْجِرَاحِيّ ، وَهَذَا الْعِلَاج يُعْتَبَر نهائياً لَا رَجْعَةَ بَعْدَهُ ، لِأَنَّ الْجِرَاحَةَ تَتَطَلَّب زَرَع أَجْسَام فِي جَوْفِ القَضِيبُ مِنَ أَجْلِ الْحُصُولِ عَلَى انْتِصَاب كافٍ لِلْقِيَام بِالْعَمَل الجِنْسِيّ ، وَهَذَا الزَّرْع يُؤَدِّي بِالضَّرُورَة إِلَى تَخْرِيبٍ النَّسيج الطَّبِيعِيّ لِلأَجْسَام الكهفي ، بشَكْلٍ عَامٍّ يُمْكِنُ الْقَوْلُ بِأَنَّ هُنَاكَ تداخلين جراحيين يَتَمَكَّن فِيهِمَا الْجَرَّاح الْمُخْتَصّ مِنْ زَرْعٍ وَاحِدٌ مِنْ جهازين متوفرين فِي السُّوقِ ضَمِن القَضِيب ، فِي حَالِ الْحَاجَةِ إلَى هَذَا الْعِلَاجُ يَجِب إجْرَاء شَرْح كَامِل وَمُطَوَّل وَدَقِيق وَمُوَافَقَة الْمَرِيض وَالشَّرِيك الْآخَر ، وَهَذِه النِّقَاط يُمْكِن بَحَثَهَا فِي حِينِهَا عِنْدَمَا تَكُونَ الْحَاجَةُ إلَيْهَا ضَرُورِيَّةٌ .

 هُنَاك عَدَد قَلِيلٌ جدًا مِنْ إشْكَالٍ ضَعْفٌ الِانْتِصَاب الَّتِي تُنْتِج عَن تَدَفَّق الدَّمُ غَيْرُ الطَّبِيعِيّ (على سَبِيلِ الْمِثَالِ، „التسرب الوريدي“) وتعالج بتداخلات جِرَاحِيَّة أُخْرَى.

وَسَائِل وَطُرُق أُخْرَى لِلْعِلاج :

ـــ الْعِلَاج عَبَّر مَجْرَى الْبَوْلِ (الإحليل)

 فِي هَذَا الْعِلَاجُ، يَتِمّ إدْخَال حَبِيبَة صَغِيرَة (نوع مِنْ الْحُبُوبِ الطولانية) مِنْ الدَّوَاءِ فِي مَجْرَى الْبَوْلِ باستخدام قَضِيب دَقِيق صَغِيرٌ، يَتِمّ اِمْتِصَاص الدَّوَاء عَبَّر جِدَار مَجْرَى الْبَوْلِ وَإِذَا اسْتَجَاب الْمَرِيض لِلدَّوَاء – فسيظهر الِانْتِصَاب بَعْد حَوَالَي 10 دَقَائِق.

 لَا تَتَحَمَّلُ شَرِكات التَّأْمِين الصحي القَانُونِيّ تَكَالِيف هَذَا الْعِلَاجُ .

 ـــ (المضخات الفراغية لِتَسْهِيل الانتصاب):

          تُوجَدُ فِي الْأَسْوَاقِ نَمَاذِج عَدِيدَةٍ مِنْهَا، وبشكل عَام يَكُون الْجِهَاز عِبَارَةٌ عَنْ أُسْطُوَانَة زجاجية مُتَّصِلَة بمضخة لسحب الْهَوَاء (يتم تَشْغِيل المضخة أَمَّا يدويًا أَوْ بِوَاسِطَةٍ بطارية). بَعْدَ إدْخَالِ القَضِيب فِي الأسْطُوَانَةِ تَمْتَصّ المضخة الْهَوَاء لِلْخَارِج ، مِمَّا يَحْدُثُ فراغاً حَوْل القَضِيب يُؤَدِّي إلَى تَدَفَّق الْمَزِيدَ مِنْ الدَّمِ إلَى القَضِيب فيسرّع حُدُوث الِانْتِصَاب ، وَإِذَا وَصَلَ إلَى الْحَجْم وَالصَّلَابَة المناسبتين تُوضَع حَلْقِه مطاطية حَوْل قَاعِدَةٌ القَضِيب لِلْحِفَاظِ عَلَى الدَّمِ دَاخِلَةٌ ، وَمِنْ ثَمَّ يُتِمُّ إجْرَاء الْعَمَل الجِنْسِيّ ، وَيَجِب إلَّا تَبْقَى الْحَلْقَة المطاطية مَوْضُوعَةٌ أَكْثَرَ مِنْ بَعْدِ 30 دَقِيقَةٌ بِأَيّ شَكَلٍ عَلَى أَكْثَرِ تَقْدِيرٍ . وَبِمُجَرَّد أَنْ يَعْتَادَ الزَّوْجَانِ عَلَى التَّعَامُلِ مَعَ المضخة، يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ طَرِيقَةُ آمِنَة دَائِمَة وَسَهَّلَه وَلَا يَحْتَاجَانِ إلَى علاجات أُخْرَى.

 ـــ الْعِلَاج الذَّاتِيّ بِفَصْد الدَّم وَأَعَادَه حُقْنَة:

          هَذَا الْعِلَاجُ هُوَ مِمَّا يُسَمَّى بِالطِّبّ البَديل ، وَفِيهَا يُؤْخَذ الدَّمُ مِنْ الْمَرِيضِ ثُمَّ يُعَالَجُ الدَّم بِحَيْثُ يَبْقَى فِي النِّهَايَةِ مُصَلّ الدَّم (البلاسما) الْغَنِيّ بالصفيحات الدَّمَوِيَّة (PRP) ، تَلْعَب الصفيحات الدَّمَوِيَّة دورًا مهمًا فِي تَخَثَّر الدَّم وتعزز الْتِئَام الْجُرُوح كَمَا أَنَّهَا تَحْتَوِي عَلَى عَوَامِل مُخْتَلِفَةٌ مَسْؤولَةٌ عَنْ وَظَائِفِ التَّجْدِيدِ فِي أنْسِجَة الْجِسْم وَمَن ضَمِنَهَا أيضاً تَجْدِيد الخلايا فِي أنْسِجَة القَضِيب فتغدو أَكْثَر صِحَّة وَحَيَوِيَّة و تَحَفَّز تَدَفَّق الدَّم . لعلاج ضَعْفٌ الِانْتِصَاب، يَتِمّ حَقْن مُصَلّ (PRP) فِي جِسْمٍ القَضِيب حَيْثُ يُمْكِنُ أَنْ يَتَحَسَّن تَدَفَّق الدَّمُ فِي القَضِيب وَكَذَلِك قُوَّة الِانْتِصَاب وَمُدَّة بَقَائِه، نَتَائِج الْعِلَاج بالمصل (بلاسما) الْغَنِيّ بالصفائح الدَّمَوِيَّة يُمْكِنُ أَنْ تَظْهَرَ عَلَى الْفَوْرِ أَوْ فِي مَوْعِد لَا يَتَجَاوَزُ 24-48 سَاعَةً بَعْدَ الْحَقْن. يُمْكِنُك الْحُصُولِ عَلَى مَعْلُومَاتِ أَكْثَر تفصيلاً مِن طبيبك.

          لَا تَتَحَمَّلُ شَرِكات التَّأْمِين الصحي هَذَا الْعِلَاجُ.

 الْعِلَاج النَّفْسِيّ الجِنْسِيّ:

          إذَا تَوَصَّل طبيبك إِلَى نَتِيجَةٍ مُفَادُهَا أَنَّ الْعَوَامِلَ النَّفْسِيَّة (مثل الْخَوْفِ مِنْ الفشل) أَو الْمَشَاكِل قي العَلاَقَات العائلية أَوْ مَعَ الطَّرَفِ الْآخَرِ أَوْ رُبَّمَا ضَغَط الْعَمَلِ هُوَ سَبَبُ الضَّعْف الجِنْسِيّ لَدَيْك ، فَقَد ينصحك بِالْخُضُوع لِلْعِلاج النَّفْسِيّ ، وَاَلَّذِي يَكُونُ عادةً لَدَى أَخِصّائِي فِي هَذَا الْمَجَال ، وَيَتَضَمَّنُ هَذَا عادةً جِلْسَات لمناقشة وَمُرَاجَعَة الْمَوَاضِيع الَّتِي قَدْ تَكُونُ السَّبَب وَرَاءَ هَذِهِ الظَّاهِرَة (إن أَمْكَنَ ذَلِكَ تَجْرِي أحياناً مَع كُلًّا الشريكين) وَرُبَّمَا يُوضَع بَرْنَامَج تَمْرِين مُعَيَّن يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ إلَى تَحْسِينِ الْعَلَاقَة الْجِنْسِيَّة .

 قَدْ يَكُونُ مِنْ الْمُهِمِّ أيضًا فِي كَثِيرٍ مِنْ الأحْيانِ تَهْيِئَة الْفُرْصَة لِلْحَدِيث عَن الْعَلَاقَةِ بَيْنَ الشَّرِيكَيْنِ وَخَاصَّةٌ إذَا كَانَتْ هُنَاكَ فَتْرَةً طَويلَةً مِنْ الصَّمْتِ الجِنْسِيّ بِسَبَب ضَعْفٌ الِانْتِصَاب، وَيُمْكِن حِينِهَا إعَادَة تَأْسِيس الْعَلَاقَة الْجِنْسِيَّة مِنْ جَدِيدٍ بِبُطْء لِذَلِك، يُوصَى أحيانًا بمزيج مِن الْعِلَاج النَّفْسِيّ أَو عِلَاج الْأَزْوَاج بشمل مترافق مَع إشْكَال أُخْرَى مِنْ عِلَاجِ ضَعْفٌ الِانْتِصَاب.

 هَلْ يَنْبَغِي أَنْ أناقش مشكلتي مَعَ الشَّرِيك؟

 بِدُون شَكّ، يَقُول الْمِثْل الشَّائِعُ أَنْ „الحزن الْمُشْتَرَكُ هُوَ نِصْفُ حزن“. وَهَذَا يَنْطَبِق بِالتَّأْكِيد عَلَى الضِّعْفِ الجِنْسِيّ، غالبًا مَا يُخْلَقُ الشَّرِيك دُون وَعِيّ الْكَثِيرِ مِنْ „الضغط لِأَدَاء الْجِمَاع “في عَلَاقَتُه الْجِنْسِيَّة. وَيُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ هَذَا الضَّغْطُ بَعْدَ ذَلِكَ إلَى تَفَاقُم مَشَاكِل الِانْتِصَاب الْحَالِيَّة. وَمِنْ ثَمَّ الضَّعْف الجِنْسِيّ، وَمُجَرَّد مُعَالَجَة مِثْلِ هَذِهِ الْمُشْكِلَة يُمْكِنُ أَنْ يُزِيلَ الْكَثِيرِ مِنْ التَّوَتُّرِ، وَفِي بَعْضِ الْأَحْيَانِ يَجْعَل الْعَلَاقَة الْجِنْسِيَّة طَبِيعِيَّةٌ تمامًا.

 نظرًا لِأَنّ النَّشَاط الجِنْسِيّ دائمًا مَا يَكُونُ مَصْدَرَ قَلِق لِشَخْصَيْن، فَمَن الْمُفِيد غالبًا أَن تصطحب شَرِيكِك إلَى الطَّبِيبِ. النَّفْسِيّ الْمُعَالَج وَلَا تَنْسَ أَنَّ الْأَمْرَ قَدْ يَتَطَلَّب الْكَثِيرِ مِنْ الْجَهْدِ فِي الْبِدَايَةِ لِلتَّغَلُّبِ عَلَى الرَّادِع الدَّاخِلِيّ الَّذِي يعقنا فِي كَثِيرٍ مِنْ الأحْيانِ عَنْ مُنَاقَشَةِ مِثْلِ هَذِهِ النِّقَاط ، وَحِينَمَا تتغلب عَلَى هَذَا الرَّادِع تَجِد الْإِرَادَة اللَّازِمَة لِمُعَالَجَة مِثْلِ هَذِهِ الْمُشْكِلَة وَكُلّ الْمَشَاكِل الَّتِي قَدْ تواجهك فِيمَا بَعْدُ مَعَ شَرِيكِك بِنَجَاح و فِي الْوَقْتِ الْمُنَاسِب بِالشَّكْل الصَّرِيح ، وَتَيَقَّن أَن مُعَالَجَتِهَا ، بِالسّرِيّة والكبت عَلَى الْمَدَى الطَّوِيل ستزيد من سوء الْأُمُورِ  .