سلس البول

عدم القدرة على التحكم الإرادي بعملية التبول

Harn Inkontinenz

    يشير سلس البول إلى عدم القدرة على التحكم بشكل إرادي في عملية التبول، وغالبًا ما يؤدي ذلك إلى إصابة المعانين من المرض بنوع  من الخجل يؤدي إلى الإنسحاب تدريجياً من الحياة الاجتماعية. ومع ذلك فيجب أن تتذكر دائماً أن  سلس البول هو مرض وليس „سوء سلوك“ ومن الممكن أن يصيب الإنسان في أي عمر.

أعراض سلس البول :

  أعراض سلس البول تختلف حسب نوع  سلس البول فكل لكل نوع منها أعراضه المميزة:

1• (سلس البول الجهدي Stress Inkontinenz -): بشكل خاص عند النساء و كما يوحي الاسم ، فإن الجهد الذي يؤدي إلى ارتفاع الضغط في البطن، يؤدي أحياناً إلى خروج البول اللا إرادي إما على شكل نقاط أو بشكل تيار قوي، وهذا يحدث عند رفع أو دفع الأشياء الثقيلة وأيضاً عند الضحك أو السعال أو العطس أو حتى الرقص.

2•(سلس البول الإلحاحي (Dranginkontinenz –  : في هذا النوع هناك دافع مفاجئ وقوي للتبول على الرغم من أن المثانة ليست ممتلئة بما فيه الكفاية، وكثيراً ما لا يتمكن المصابون من الذهاب إلى المرحاض بالسرعة الكافية مما يؤدي إلى خروج البول بشكل لا إرادي وأحيانًا على شكل دفعات كبيرة تسبب حرجاً للمريض.

3• (السلس البولي المختلط:Mischform ): يعاني المصابون هنا من أعراض تكون مشتركة من النوعين السابقين.

4• ( سلس البول الفائضÜberlaufblase – ): هذا النوع  يحدث غالباً عند الرجال حيث يسبب تضخم البروستات التدريجي صعوبة في إفراغ المثانة، فلا تستطيع جدران المثانة إتمام عملية الإفراغ مما يؤدي إلى توسع تدريجي في حجم المثانة  مع تناقص قدرة العضلات على إتمام عمية الإفراغ، وخروج البول المستمرعلى شكل قطرات.

5• التبول اللاإرادي الليلي عند الأطفال  (سلس البول الليلي – (Eneuresis  Nocturna يعتبر السلس الليلي اللاإرادي  المتقطع أمراً طبيعياً حتى سن 4-5 سنوات. التبول الليلي هو فقدان كميات كبيرة من البول أثناء النوم. يمكن أن يحدث هذا يوميًا أو قد ترافقه „مراحل جفاف“، ويجب على أهالي الأطفال المتضررين مراجعة طبيبهم بثقة خاصة إذا ترافق بفقدان البول أللاإرادي أثناء النهار لأن هناك أسباب متعددة وعلاجات مختلفة.

الأسباب عند الرجال:

  غالبًا ما يكون سلس البول عند الرجال بسبب تضخم البروستاتا. في هذه الحالات  تضغط غدة البروستاتا المتضخمة على عنق المثانة مما يؤدي إلى اضطراب في عملية إفراغ البول،أيضاً هناك ضعف العضلة العاصرة المرتبط بالعمر أو نقص التركيز، على سبيل المثال في الخرف أو مرضأ ألزهايمر.

الأسباب عند النساء:

  عند النساء الحوامل تؤدي زيادة حجم الجنين إلى زيادة الضغط على المثانة ، مما يؤدي إلى تعدد مرات التبول. في الوقت نفسه يزداد الضغط على عضلات قاع الحوض مما يمكن أن يجعل من الصعب إغلاق مجرى البول. أخيرًا ومع اقتراب الولادة تسترخي عضلات قاع الحوض لتسهيل الولادة مما يزيد من عدم التحكم في التبول. بعد الولادة يختفي سلس البول.

أسباب أخرى: ارتخاء عضلات قاع الحوض بعد الولادات المتكررة، زيادة الوزن الشديدة،  نقص الهرمونات عند انقطاع الطمث، أو ضعف العضلة العاصرة المرتبط بتقدم العمر.

أسباب عامة:

–  ا لتهابات المثانة المتكررة، أمراض النخاع الشوكي، الأمراض العصبية والنفسية المختلفة. 

–  مرض السكر، مرض التصلب اللويحي.

–  نتيجة للعمليات في الحوض أوالحوادث أوالتشوهات الخَلْقية.

–  السمنة وعدم ممارسة الرياضة.

 – الأدوية مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم  ومدرات البول، أعراض الخرف ومرض ألزهايمربول.

يجب مناقشة أي شكل من أشكال تسرب البول اللا إرادي مع طبيبك في أقرب وقت ممكن حيث يمكنه البدء بالتشخيص والعلاج مباشرة.

الفحص السريري والتشخيص:

   يبدأ  التشخيص بمحادثة مفصلة حول الأعراض للكشف عن أسباب المرض، تتبعها فحوصات مختلفة، تشير البكتيريا الموجودة في البول إلى التهاب المثانة أو التهاب الإحليل، يشير فحص الموجات فوق الصوتية (ايكو) إلى وجود تغيرات تشريحية أو ولادية في الطرق البولية تكون سبباً لسلس البول، وتشيرالثمالة البولية بعد عملية الإفراغ إلى وجود عائق عند فوهة المثانة، إذا لم تكن هذه الطرق كافية يمكن للأخصائي عندها إجراء تنظير للمثانة Blasenspiegelung، أو صورة شعاعية للمثانة مع أو بدون مادة ظليلة، أوحتى قياس ضغط المثانة Urodynamik .

العلاج

   هناك خيارات علاجية مختلفة تبعًا للسبب. وتشمل هذه الخيارات العلاجات الفيزيائية أوالدوائية أوالجراحية. يعتبر من أهم عوامل نجاح العلاج تحديد مدى شدة الأعراض على المريض وتقديرمدى المعاناة الشخصية وتأثيرها على حياة الشخص الإجتماعية قبل البدء به. 

هناك بشكل عام ثلاث طرق مختلفة لعلاج الأنواع المختلفة:

1- طرق العلاج الطبيعي والفيزيائي: ( مفيدة لسلس النساء الجهدي ) تمارين تنشيط قاع الحوض والهدف منها  تعلم التمارين التي يمكن استخدامها في الحياة اليومية من أجل ممارستها طوال العمر، معظم النساء يشعرن بتحسن كبير بعدها، حيث يمكن لبعض التمارين أن تقوي العضلات المشاركة في التحكم في التبول، يكفي القيام بالتمارين بدرجات متفاوتة من الشدة والمثابرة عليها بشكل دائم.

2. العلاج الدوائي: اعتمادًا على سبب سلس البول، فإن لكل نوع من السلس أدويته الخاصة، في حالة ما يسمى سلس البول الإلحاحي ، من المنطقي تثبيط عضلات المثانة بمضادات خاصة لهذا الغرض، هذه المكونات لاتناسب جميع المرضى لأنها غالبًا ما يكون لها آثار جانبية ولا يجوز تناولها مع أدوية أخرى. أحيانًا يتم تثبيط فرط نشاط المثانة أيضًا بتوكسين البوتولينوم (المعروف من علاج التجاعيد)، إذا كان نقص الهرمونات عند سن اليأس هو السبب يتم استخدام الأدوية الهرمونية وأحياناً إستشارة طبيب الأمراض النسائية.

العلاج الجراحي: لا تكون الجراحة مناسبة إلا عندما لا تؤدي الخيارات الأخرى إلى النتيجة المرجوة، على الرغم من أن الجراحة هي الأكثر فاعلية، إلا أنها أيضًا أكثر أشكال العلاج تعقيدًا. هناك طرق معددة أشهرها هي طريقة TVT أو TOT، والتي تستخدم في علاج سلس البول الجهدي حيثيقوم الجراح بتثبيت رباط خاص حول مجرى البول لكي يكون عقبة أمام تسرب البول اللاإرادي، وتناقش العملية عند الحاجة إليها بشكل وافٍ.

المساعدة الذاتية لسلس البول

• تدريب قاع الحوض: سواء كان السبب الحمل أو تقدم العمر أو ذو سبب هرموني، اسألي طبيبك عن التعليمات المناسبة وغالبًا ما تقدم استوديوهات اللياقة البدنية و مدارس الثقافة دورات مماثلة لجميع الأعمار.

• إفراغ المثانة بشكل منتظم: يمكن أيضًا تدريب المثانة حيث أنك تقومين بإفراغ المثانة في أوقات ثابتة. سرعان ما تصبح هذه الإيقاعات الثابتة عادة. والأفضل دوماً أن يجرب هذا  بالتعاون مع الطبيب.

• استخدام مواد مناسبة للسلس: مواد السلس البولي الحديثة متنوعة ومصممة خصيصًا للنساء والرجال. وهي تتراوح من ضمادات رفيعة للغاية ولكنها ماصة إلى سراويل سلس البول وملابس السباحة ومبولات الواقي الذكري.

• القثطرة الذاتية: يمكن أن تساعد في علاج بعض أشكال سلس البول وخاصة العصبية أو المزمنة، يتم تصريف البول من قبل المريض نفسه بعد تدريبه على استعمال القثطار.

• الحرص على تناول نظام غذائي متوازن وطازج وقبل كل شيء شرب كمية كافية من السوائل.

• السمنة تزيد من احتمالات الإصابة بسلس البول لذلك من الجيد التخلص من الوزن الزائد.

• الإقلاع عن التدخين، يتسبب سعال المدخن في إجهاد تجويف البطن بسبب الزيادة المتكررة في الضغط مع إجهاد عضلات قاع البطن والحوض، مما يؤدي بدوره إلى تسرب البول بوعدم القدرة على التحكم به.