(  الضعـــف الجنــسي )

                                                         ضعف الانتصاب . العنانة

عام:

   يشير الضعف الجنسي إلى عدم وجود انتصاب أو ضعفه أثناء الإثارة الجنسية على أن تكون هذه الشكوى موجودة منذ ستة أشهرعلى الأقل، ترتبط أسباب الضعف الجنسي بالعمر بشكل واضح حيث يمكن أن يكون هذا نفسيًا أوجسديًا أو كلاهما وهنا يلاحظ أن المرضى الأصغر سنًا تكون العوامل النفسية مثل (القلق والتوتر)هي الغالبة بينما تكون الأسباب الجسمية هي الأكثربين المصابين المتقدمين في السن. وفي سياق الكشف عن أسباب المرض لدى أي مصاب يجب من البداية استبعاد الأمراض الجسدية التي قد تكون هي المسبب المسؤول عن الضعف الجنسي مثل  (اضطرابات الدورة الدموية، اضطرابات الجهاز العصبي، عواقب الجراحة وخاصة عمليات الحوض،الإصابات والحوادث، الاضطرابات الهرمونية) وذلك بإجراء استجواب مركّز وفحص مستهدف.

الأسباب:

الأسباب مرتبطة بالعمر. في حالة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا كما ذكرنا تكون الأسباب النفسية هي الغالبة، بينما من سن 50 عامًا، تكوّن العوامل الجسدية حوالي 85 ٪ هي المسبب.

 من  العوامل الأخرى التدخين وتعاطي الكحول وتناول العقاقيروالمخدرات(الكوكايين والأمفيتامينات. .) والتداوي ببعض الأدوية (المهدئات ، ومضادات الاكتئاب ، ومضادات ضغط الدم…) يمكن أن يزيد من خطر حدوث الضعف الجنسي.

الأمراض الجسدية:

  تشمل هذه الأمراض اضطرابات الدورة الدموية (ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين..) واضطرابات الجهاز العصبي (مثل التصلب اللويحي ) وعواقب العمليات أو الإصابات والاضطرابات الهرمونية (مثل داء السكري ونقص هرمون التستوستيرون….). غالبًا ما يتواجد أكثر من عامل في نفس الوقت.

عوامل نفسية:

لا ينبغي الاستهانة بالأسباب النفسية أو العاطفية خاصة عند المرضى الأصغر سنًا حيث يكون الخوف من الفشل أو حالات الصراع أو التوتر أو اضطراب العلاقة مع الزوجة أو الشريكة سبباً مباشراً للإضطراب الحادث في الوظيفة الجنسية.

التشخيص:

  أولاً وقبل كل شيء، من الضروري إجراء قصة سريرية مفصلة تشمل الشكوى بدقائقها وجميع الأمراض السابقة وأمراض الطفولة والأمراض المنقولة جنسياً والأدوية المتناولة والوضع النفسي والإجتماعي و الحالة العائلية مع الزوجة أوالشريكة ، بعد ذلك يبدأ إجراء الفحوصات المختلفة للكشف عن الأسباب الجسدية التي قد تكون سبباً للمشكلة، فحص الدم المخبري يعطينا فكرة عن حالة الهرمونات الجنسية  (التستوستيرون ، الجلوبيولين المرتبط بالهرمونات الجنسية LH ، FSH ، البرولاكتين ) كما يساعد على نفي أو  وجود الأمراض  الإستقلابية (سكر الدم، مستويات الدهون في الدم).

قد يحتاج الطبيب في حالات معينة إلى مزيد من الفحوص الإختصاصية مثل قياس الإنتصاب الليلي

(nächtlich  Tumuszenz Messung  ) أوتصويرأوعية القضيب الدموية بالأشعة السينية .

 العلاج

يجب وضع خطة ونوع العلاج بعناية وبمشاركة المريض و طمأنته بأن الطبيب مرافق أمين للمريض أثناء العلاج، بشكل عام  يمكن أن تؤدي السيطرة على بعض الأمراض الجسدية إلى تحسن كبير في الوضع العام وتسريع الشفاء فقد ثبت أن تخفيض ضغط الدم المرتفع والتحكم الصحيح بمستويات السكر والدهون في الدم وكذلك إحداث تغيير ما في نمط الحياة (التمارين البدنية والرياضة المناسبة والتغذية الجيدة ووقف الكحول والنيكوتين) وأشياء أخرى قد تكون عاملاً أساسياً يؤدي إلى التغير الإيجابي في الحالة العامة الجسدية والنفسية و من ثَمّ تسريع الشفاء، بالإضافة إلى ذلك يجب أن لاننسى إعطاء المشاكل النفسية والعقلية إنْ وُجِدت حقها من العلاج حسب دورها في المرض.

 بالإضافة إلى كل ما ذكرنا هناك العلاج الهرموني (مثل إعطاء هرمون التستوستيرون في حالة وجود نقص)، وحالياً تتوفر حقن من هذا الهرمون تعطى على فترات متباعدة.

الدعم الميكانيكي: يمكن دعم الانتصاب أوتقويته باستخدام مضخة القضيب التي تُحدث حول القضيب ضغطاً سلبياً يساعد على اندفاع الدم داخل القضيب، وهذه المضخة يصفها الطبيب عند الحاجة إليها.ً

*  العلاج الدوائي: وهي الحبوب واسعة الإنتشار التي تساعد على تنشيط الإنتصاب (مثل سيلدينافيل، فاردينافيل، تادالافيل). تعمل هذه الأدوية على خفض عتبة تحفيزالانتصاب، ويصفها الطبيب بعد أن يتأكد أنه لايوجد مضادات استطباب تحظر استعمالها لدى المريض..

* هناك علاج آخر وهو (SKAT)أو (Schwellkörper- Autoinjektionstherapie) ويقصد به العلاج بالحقن داخل داخل جسم القضيب حيث يقوم المريض نفسه (أوشريكته) بحقن دواء معين داخل الجسم الكهفي باستخدام إبرة دقيقة حتى يحدث الانتصاب.

* التدخلات الجراحية: لا يُلجأ إلى العلاج الجراحي إلا بعد فشل كافة طرق العلاج الأخرى، لأن هذا العلاج يعتبرعلاجاً نهائياً، وهنا يجري زرع بدائل صناعية داخل جذع القضيب ( Penis Prothese) ، وهناك نوعان من البدائل: نوع يستطيع فيه المريض التحكم بالانتصاب ويحفزه بالضغط على صمام معين، و نوع آخر يتم فيه زرع بديل صناعي مرن أيضاً داخل القضيب ( Das Semiregide Implantat ) مصنوع من السيليكون الذي يحيط بشبكة معدنية مدمجة فيه، يجري قبل الجماع ثني هذا الطرف المرن إلى الأمام وبعد الإنتهاء من ممارسة الجنس يعاد ثنيه إلى الخلف لتسهيل إخفاء القضيب المنتصب بشكل دائم.

 في حالات قليلة ،  يتم أيضًا تقديم إجراء تداخلات على الأوعية الدموية لتسهيل جريان الدم إلى داخل جسم القضيب، ويجب أن يؤخذ في عين الاعتبارأن العلاج الجراحي هو العلاج الذي يترافق بمضاعفات قد تحدث بعده كإختلاط كما هو الحال بعد كل تداخل جراحي كما هو معروف.