سرطان القضيب

   سرطان القضيب هو مرض خبيث يصيب غالباً الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا ويكونون في العادةغير مختونين، وإذا تم الكشف عن السرطان وعلاجه في وقت مبكر فإن فرص الشفاء تكون عالية.

   كيف يتطور سرطان القضيب؟

 يبدو حتى الآن أن الالتهاب المزمن تحت القلفة وفي حشفة القضيب هو السبب الأساسي للإصابة بهذا الداء، يزداد خطر حدوث إلتهاب القلفة وما تحتها من خلال ما يسمى بتضيق القلفة Phimose ، وهنا لايستطيع الشخص سحب القلفة للخلف بشكل كافٍ بسبب التضيق ويصعب بالتالي تنظيف ما تحتها، فتبقى دهون القلفة تحتها (Smegma) وهذا مايجعل نشوء الإلتهابات سهلاً ويتحول مع الوقت إلى حالة مزمنة تؤدي مع التقادم إلى نشوء سرطان القضيب.

    يُشتبه أيضًا في أن هناك نوعًا محددًا من فيروسات الورم الحليمي البشري (Papillomavirus) الذي يسبب ظهورالثآليل على الأعضاء التناسلية ربما تكون له علاقة بنشوء بسرطان القضيب.

    ما هي أعراضه؟

   كلما تم اكتشاف سرطان القضيب مبكرًا، كلما زادت فرص الشفاء، لذلك يُنصح بتحديد موعد مع طبيب المسالك البولية لإجراء فحص طبي إذا كنت تعاني من الأعراض التالية:

  التصلب غير المؤلم في الحشفة أو القلفة هوعلامة تحذير ويجب فحصه دون تأخير، كما أن ظهوربقع بيضاء على الغشاء المخاطي للقلفة ( Leukoplakie ) هي أيضاً من الأعراض التي تنذر ببدء تطور هذا الداء، التغييرات السطحية على القضيب والتي تتميز بالميل إلى النزف من الملامسة هي عرض آخر. من العلامات أيضًا وجود عقيدات وتقرحات صغيرة على الحشفة بالإضافة إلى تورم الحشفة، وهنا تجدر الإشارة إلى أن سرطان القضيب غير مؤلم في البداية، لذلك لا تنخدع بغياب الألم وسارع إلى تحديد موعد لإجراء فحص طبي مع طبيب مسالك بولية تثق به.

كيف يتم تشخيص سرطان القضيب؟

يتم إجراء الفحص البدني أولاً، إذا اكتشف الجراح البولي تغيرات معينة تثير الإشتباه بسرطان القضيب ومن أجل تأكيد التشخيص يقوم حينها بأخذ عينة صغيرة من الأنسجة (خزعة) ويرسلها إلى الفحص النسيجي، وبالإضافة إلى ذلك يتم فحص الغدد اللمفاوية أعلى الفخذ في المغبن.

  كيف يتم علاج سرطان القضيب؟

   عادة ما يكون الاستئصال الجزئي للقضيب هو الإجراء الأول. يفحص أخصائي التشريح المرضي المحضّر للتأكد أن الورم قد تمت إزالته بالكامل، إذا لم تتم إزالة الورم بأكمله، فسيتم إجراء تداخل جديد لإزالة  بقايا السرطان من حواف الإستئصال الأول وذلك منعاً من نمو الورم.

 تجرى فحوصات أخرى من أجل معرفة هل انتقل الورم إلى مناطق أخرى في الجسم أم لا، منها فحص (بالإيكو) الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي ( MRT (أو التصوير الطبقي المحوري(  CT ) فإذا كان السرطان متقدمًا بالفعل وانتشر فهنا يتم علاج الإنتقالات حسب توزعها وحجمها وكميتها علاجاً كيماوياً او شعاعياً.